تقييم مختصر لمخاطر الاستثمار لشركة التصنيع الوطنية – الجزء الثاني

تنويه: أرجوا قراءة التحذير اسفل المقالة مع العلم أن جميع المعلومات مستقاة من تقارير الشركة المنشورة في موقعها الرسمي وزاويتها في موقع شركة تداول

تمهيد
هناك مقاييس ومؤشرات مالية عديدة يمكن استخدامها لتحليل الوضع المالي والاستثماري للشركة لمتابعة تقدمها ومقارنتها بالشركات الأخرى وقطاعاتها، ويمكن تصنيف هذه المؤشرات في عدة مجموعات وأهمها هي مؤشرات الربحية، مؤشرات المستثمرين (المساهمين)، مؤشرات السيولة، مؤشرات كفاءت العمليات، مؤشرات الرافعة المالية والديون. (هذا التقييم يركز على أهم المؤشرات المالية)

مؤشرات ربحية الشركة
الشركة تواجه مشكلة الاستدامة في ربحيتها منذ سنة 2014م ولكنها خلال السنوات الأربعة الأخيرة اظهرت تذبذبا في الأداء الذي عاد للتقهقر خلال سنة 2019م بعد أن حقق خسائر مقاربة لمجمل ربح السنتين السابقة. من الواضح أن خسائر سنة 2019م لم تحصل من عمليات الشركة لتحقيقها هامش ربح من العمليات بنسبة 10% تقريبا.

المؤشرات المالية الربحية لشركة التصنيع الوطنية منذ سنة 2016 الى 2019م

المؤشرات المالية للمستثمرين (المساهمين)
مع أن الشركة حققت نموا جيدا في ربح السهم خلال السنوات من 2016 إلى 2018م ولكنها لم تقم بعمل أي توزيعات للمساهمين، وعلاوة على ذلك حققة الشركة خسارة للسهم بقيمة 2.36 ريال خلال 2019م بشكل يوازي 82% ارباح السنتين السابقة.

المؤشرات المالية للمستثمرين لشركة التصنيع الوطنية منذ سنة 2016 إلى 2019م

مؤشرات الرافعة المالية (الدين)
يلاحظ أن الشركة كانت تستخدم الرافعة بشكل كبير خلال سنة 2016م ولكنها انخفضت بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية حيث يمكن ملاحظته في مؤشر معدل الدين بحقوق الملكية وانخفاض حجم الأصول ايضا والذي يمكن ملاحظته في معدل الرافعة المالية. هذا الأمر بحسب تصوري سيقلل بعضا من مخاطر الشركة التي يمكن أن تؤدي للإفلاس خاصة في حال استمرار خسائر الشركة خلال سنة 2020م ولكن هذا لا يعني أن المخاطر الأخرى ذات أثر أقل على حقوق الملكية واصول الشركة.

مؤشرات الرافعة المالية (الدين) لشركة التصنيع الوطنية منذ 2016 إلى 2019م

الاستنتاج
من الواضح أن الشركة منشغلة بشكل أساسي في موضوع خفض مخاطر انكشافها للديون بدون وضع اعتبار لمسألة الربحية خلال الوقت الحالي مما يعني أن عرضة للمزيد من مخاطر تقلص حقوق الملاك بشكل يمكن أن يصلى لمستويات رأس المال خلال السنة القادمة، وهو ما يرجح صعوبة قيام الشركة بعمل أي توزيعات خلال السنة الحالية والقادمة.

التوصية
أعتقد أن على المساهمين خلال الإجتماع القادم للجمعية العمومية مراجعة سياسة حوافزمجلس الإدارة والإدارة التنفيذية في نفس الوقت ليتضمن الاهتمام بتحقيق ربحية مستدامة للشركة في نفس الوقت الذي تقوم به بإعادة هيلكة الشركة وديونها، خاصة وأن الحوافز المالية للإدارة التنفيذية وصلت لمستويات عالية مقارنة بأداء الشركة خلال السنة الماضية والسنة الحالية!

التصنيفات :غير مصنف

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.