تنويه: أرجوا قراءة التحذير اسفل المقالة مع العلم أن جميع المعلومات مستقاة من تقارير الشركة المنشورة في موقعها الرسمي وزاويتها في موقع شركة تداول
تمهيد
يمكن وصف مخاطر النشاط بالعوامل التي يمكن أن تقلّص من أرباح الشركة أو يمكن أن تؤدي بالشركة إلى الفشل وبالتالي للإفلاس. هذه العوامل يمكن حصرها بحسب مصدرها في ثلاث مجموعات رئيسية تشمل مخاطر داخلية في الشركة (على مستوى الإدارة التنفيذية) ومخاطر خارجية تتمثل في الأسواق التي تبيع الشركة فيها منتجاتها وخدماتها، ومخاطر الاقتصاد (PESTLE).

التوصية
من الواضح أن استراتيجية الشركة بتركيز نشاطها على مدينة مكة تحتاج إلى إعادة نظر، فمن جانب تحتاج إلى تنويع اسواقها جغرافيا للتقليل من مخاطر نشاطها، ومن جانب آخر تحتاج الشركة إلى أن تركز على نشاطها الأساسي في تطوير العقارات وبيعها وأن تفصل عقاراتها المدرة للدخل في شركة منفصلة تمارس إدارة وتشغيل الفنادق فقط، أو بأن تتعاون مع شركة مالية لتأسيس صندوق عقاري متداول REIT وتتخارج من جزء من استثماراتها جزئيا لتنويع مخاطرها.
أثر المخاطر على ارباح الشركة
بنظرة على معدل ربح السهم للشركة منذ سنة 1434هـ يلاحظ أن الشركة حققت للمساهمين صافي 39 هللة ربحا للسهم فقط خلال الـ 8 سنوات الماضية، وهو مستوى يعتبر متواضع جدا عند مقارنة بفرص الاستثمار الأخرى، وكانت أبرز سنوات ربحيتها متوافقة مع الفترة التي أقرت السعودية فيها ميزانية عامة توسعية منذ 2010 حتى 2015م.

لمحة عن إيرادات الشركة
بحسب بيانات الشركة يظهر أن أعلى إيرادات حققتها منذ تأسيسها كانت بقيمة 1.9 مليار ريال خلال سنة 2018م ولكن لم تكن مبيعات الشركة مستقرة في اتجاه محدد منذ 1434هـ وإنما كانت متذبذبة بسبب عدم وجود نمو مستدام لحجم مبيعات العقارات المطورة. فخلال سنة 2019م كانت الإيرادات من الفنادق تمثل الجزء الأكبر بنسبة 76.3% وبقيمة 689 مليون ريال، في حين كانت الإيرادات من بيع العقارات المطورة الجزء الأكبر خلال سنة 2018م بنسبة 61.6% وبقيمة 1.2 مليار ريال.


مخاطر النشاط التي وقعت فيها الشركة
أعتقد أن ابرز مخاطر النشاط التي تعرضت لها الشركة هي التركيز على سوق واحد في منطقة جغرافية واحدة، بالإضافة إلى التركيز بشكل شبه كامل على تطوير المشاريع العقارية ذات الاستخدامات المختلطة. حيث ركزت الشركة على تطوير مشروع جبل عمر في مدينة مكة المكرمة بحيث يكون مشروع عقاري متعدد الاستخدامات.
إضافة إلى ذلك، هناك تنويع لأنشطة الشركة مترابط نوعا ما (Related Diversification) ولكن من غير الواضح مساهمته في زيادة حجم الإيرادات من التطوير العقاري (النشاط الأساسي) مما يعني أن هذه الانشطة الإضافية من المرجح أن وجودها يمثل عبئ استراتيجي على مستقبل الشركة خاصة وأن هناك شركات أخرى أكثر كفاءة يمكن أن تقدمها في السوق، وأيضا من المبكر أن تقوم الشركة بتنويع نشاطاتها بهذا الشكل قبل أن تتمكن من تحقيق إيرادات مستدامة من نشاطها الأساسي.

التوصية
من الواضح أن استراتيجية الشركة بتركيز نشاطها على مدينة مكة تحتاج إلى إعادة نظر، فمن جانب تحتاج إلى تنويع اسواقها جغرافيا للتقليل من مخاطر نشاطها، ومن جانب آخر تحتاج الشركة إلى أن تركز على نشاطها الأساسي في تطوير العقارات وبيعها وأن تفصل عقاراتها المدرة للدخل في شركة منفصلة تمارس إدارة وتشغيل الفنادق فقط، أو بأن تتعاون مع شركة مالية لتأسيس صندوق عقاري متداول REIT وتتخارج من جزء من استثماراتها جزئيا لتنويع مخاطرها.
التصنيفات :Uncategorized