تنويه: يرجى قراءة التحذير في الموقع قبل مواصلة القراءة أو المشاركة

تمهيد
يعتبر حجم التداولات على السهم من المؤشرات المفيدة للمضاربين والمستثمرين على حد سواء للتأكد من طبيعة السيولة الداخلة والخارجة من السهم أثناء التحركات السعرية في الصعود والهبوط. هناك استخدامات مختلفة لحجم التداول لدى المستثمرين ولكن أبرزها التي تشرح استخدامه لتاكيد اتجاه سعر السهم الصاعد والهابط.

القاعدة الأساسية لحجم التداول
القاعدة الأساسية لحجم التداول كمؤشر تأكيدي تظهر في المسار الصاعد على شكل ارتفاع ملحوظ في حجم التداول مع كل قمة صاعدة (تحقيق سعر عالي جديد) وانخفاضه مع كل قاع صاعد (تصحيح) في حين أنه في المسار الهابط تحصل بشكل معاكس حيث تلاحظ ارتفاع حجم التداول مع كل قاع هابط (تحقيق سعر متدني جديد) وانخفاضه مع كل قمة هابطة (ارتداد).

كيف يمكن أن يظهر التدوير؟
عندما نتحدث عن مفهوم التدوير فلا نقصد فيها عملية المضاربات العادية التي تتم على الأسهم سواء في سوق الأسهم السعودية أو الأسواق الدولية، وإنما نشير هنا لعمليات صناعة السوق التي يمكن أن تحدث بشكل غير نظامي. على سبيل المثال، عند القاء النظرة على سهم شركة الأسماك ستجد أن القاعدة الأساسية منطبقة نوعا ما على المسار الصاعد ولكن حجم التداول لم يتجاوز مستوى 21 مليون سهم مع بداية الأسبوع الثاني من شهر يوليو ، مما يعني أن هناك مؤشرات لوجود عملية صناعة سوق تتم على السهم.

هل هناك صناع سوق مرخصين في سوق الأسهم السعودية؟
شركة تداول أعلنت في موقعها خلال شهر يناير 2018م عن تطبيق نموذج صانع السوق ولكن لا يوجد معلومات واضحة على موقع الشركة عن أعضاء السوق الذين يقومون بذلك حيث يوضع دليل أعضاء السوق اسماء الشركات المرخصة ومعلومات الاتصال بها وعناوينها فقط ولكن لا يوضح دور كل عضو بالضبط. (قم بالإطلاع على دليل اعضاء السوق في بورصة نيويورك)

هل يمكن أن يحدث سلوك التدوير في السوق الأمريكي؟
من الممكن أن تلاحظ سلوكيات مشابهة للتدوير في السوق الأمريكي في أسهم مختلفة ولكنه اذا حصل يكون غالبا بسبب وجود صناع سوق مرخصين يساهمون في توفير السيولة للمضاربين، ويكون غالبا بشكل مؤقت (فترات مختلفة) حيث من المفترض أن يساعد صناع السوق المنظمين (Regulators) على ضبط التلاعب في أسعار الأسهم بحسب اللوائح المنظمة لذلك. ولتتعرف بشكل أكبر على طريقة عمل صناع السوق، يمكنك قراءة الموضوع التالي (Who are market makers)