تنويه: يرجى قراءة التحذير في الموقع قبل مواصلة القراءة أو المشاركة

ان كنت تخطط للاستثمار في السوق الأمريكي او أنت مستثمر حاليا فعليك أن تستوعب أن السوق تنطبق عليه الان جميع مواصفات الفقاعة والذي يبقيها قائمة هو عاملين رئيسيين هما سيولة برامج التحفيز وضعف الرقابة على تداولات عملاء التجزئة التي تتم عن طريق عقود الأوبشن.

نبذة مختصرة

خلال السنوات القليلة الماضية حصلت بعض التعديلات في الأسواق واصبح الوصول لتداول عقود الأوبشن من قبل عملاء التجزئة أكثر سهولة، وعقب ذلك تطورت الصناعة تبعا ذلك لتسهيل الوصول لتداول عقود الاوبشن حتى ظهرت لنا شركة روبين هود التي جعلت العملية أكثر رخصا وسهولة حيث ساعدها في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي التي سهّلت من عملية التكتل على الأسهم، بالإضافة إلى سيولة برامج التحفيز الحكومية المتعددة التي تم إقرارها خلال السنوات الماضية.

قيم تداولات عملاء التجزئة في عقود الأوبشن لا تتجاوز بضعة آلاف من الدولارات ولكن ما يجعلها مؤثرة في السوق هو أن الشركات المالية القائمة على تنفيذ وصيانة عقود الأوبشن تضطر لحماية نفسها عن طريق ضخ سيولة شرائية في السوق تتجاوز في بعض الأحيان 200 ضعف قيمة عقود الاوبشن المدفوعة من عميل التجزئة

تداول عملاء التجزئة لعقود الأوبشن

في الحقيقة، قيم تداولات عملاء التجزئة في عقود الأوبشن لا تتجاوز بضعة آلاف من الدولارات ولكن ما يجعلها مؤثرة في السوق هو أن الشركات المالية القائمة على تنفيذ وصيانة عقود الأوبشن تضطر لحماية نفسها عن طريق ضخ سيولة شرائية في السوق تتجاوز في بعض الأحيان 200 ضعف قيمة عقود الاوبشن المدفوعة من عميل التجزئة. بما معناه أنه عندما يشتري عميل التجزئة عقد أوبشن بقيمة 1000$ عن طريق شركة الوساطة فإن الشركات المالية تقوم بضخ مايصل إلى 200,000$ في السوق الفوري أو غيره.

إلى متى سيستمر ذلك؟

عملية التكتل التي تمت على سهم شركة جيمستوب GameStop Corp. (GME) اظهرت هذه المشكلة للسطح وانتبه لها جميع المشرعين والمنظمين والسياسيين في الولايات المتحدة الأمريكية وبدأت بعض الجهات التنظيمية في التحقيق في الموضوع، لذا لا استبعد أن نرى تحركات تنظيمية وتشريعية لدراسة هذه الحادثة وربما وضع قوانين وتشريعات تحد من حدوثها خاصة وأنه حدث على شكل تكتلات في العلن، كما اتضحت هذه الظاهرة مؤخرا بوضوح عن طريق تغريدات ايلون ماسك (رئيس شركة تسلا) التي أثرت على أسهم شركات متعددة في السوق وعلى العملات الرقمية.

بحسب تصوري سيأخذ الموضوع بعض الوقت لنرى جدية هذه التحركات، ومع اقتراب إقرار برنامج تحفيز حكومي جديد لا استبعد استمرار مواصلة صعود مؤشرات اسواق الأسهم الأمريكية لمستويات غير مسبوقة جديدة تصل الى 4500 نقطة لمؤشر S&P على سبيل المثال بتأثير من اسهم شركات أمازون وفيسبوك وقوقل وابل (بسبب وزنها في المؤشر) ، ولكن من المرجح أن نرى خطوات تشريعية وتنظيمية قبل منتصف السنة الحالية 2021م يمكن أن يكون لها دور مهم في نهاية هذه الفقاعة.